الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الأمثال **
*2* 1721- زَيْنَبُ سُتْرَةٌ قالوا: هي زينب بنت عبد اللّه بن عِكْرِمة بن عبد الرحمن المخزومي، وكانت عجوزا كبيرة، ولها جَوَارٍ مغنيات، وكان ابن زهيمة المدني الشاعر - واسمه محمد مولى خالد بن أسيد - يتعشَّق بعضَ جواريها، ويُشَبِّبُ بها، ويغنيه يونس الكاتب، ويلقيه على جواريها، فيسر بذلك، ويَصِلُها ويَكْسُوها، فمن قوله فيها: أقْصَدَتْ زَيْنَبُ قلبي بَعْدَمَا * ذهَبَ الباطلُ مِنِّي والْغَزَلْ وله فيها أشعار، ثم إن زينب حَجَبتها لشيء بلغها، فقال ابن زهيمة: وَجَدَ الفؤادُ بزينبا * وَجْداً شديداً مُتْعِبَا امْسَيْتُ من كَلَفٍ بها * أُدْعى الشقَّي المسهبا ولَقَد كنيتُ عنِ اُسْمِهَا * عَمْداً لكَيْلاَ تَغْضَبَا وجعلْتُ زَيْنَبَ سُتْرة * وكَنَيْتُ أمراً مُعْجبا يضرب عند الكناية عن الشيء . 1722- زَمَانُ أرَبَّتْ بِالِكلاَب الثَّعَالِبُ يقال: أرَبَّ به إذا ألِفَهُ ولزمه، ومنه "مربّ الإبل"حيث لزمته، يعني اشتد الزمانُ فسمِنَ الكلبُ من أكل الجيف، فلم يتعرّض للثعلب. يضرب لمن يُوَالي عَدُوَّه لسبب مّا. 1723- زُيِّنَ فيِ عَيْنِ وَالِدٍ وَلَدُ يضرب في عجب الرجل برهطه وعِتْرَته يروى عن عمر بن عبد العزيز أنه قيل له: لو بايعت لابنك عبد الملك مع فضله وشأنه ووَرَعه، فقال: لولا أني أخشى أن يكون زين في عيني منه ما يزين للوالد من ولده لفعلت، ثم تفي عبد الملك قبل عمر، رحمهما اللّه . قال الأصمعي: مرَّ أعرابي ينشد ابنا له، فقيل له: صِفْهُ لنا، فقال: دُنَيْنير، قال: فمضى فجاء بِجُعل على عنقه، فقيل له: لو قلت هذا لدلَلْناك عليه، قال: فأنشدنا: [ص 320] نِعْمَ ضَجِيع الفتى إذَا ابَرَدَ ال * ميل سُحَيْراً وقَفْقَفَ الصَّرِدُ زَيَّنه اللّه في الفُؤَاد كما * زُيِّن فِي عَيْنِ وَالِدٍ وَلَدُ 1724- زَنْدَانِ في مُرَقَّعَةٍ قال أبو عبيد: نُرَى المرقَّعة كنانةً أو خَريطة قد رقعت. يضرب للرجل المحتَقَر لا يغنى شيئاً . وهذا كما يقال عند تقليل الشيء: ليس في جَفيره غيرُ زَنْدَيْن . 1725- زَنْدَانِ في وِعَاءٍ وهذا أيضاً يوضع موضعَ الدناءة والخسة، ويضرب للضعيفين يجتمعان. 1726- ازْلأََمَّ الْمُعَيْدِيُّ وَنَفَرَ وأصله أن مياد بن حن بن ربيعة بن حَرَام العُذْري من قُضَاعة نافر رجلا من أهل اليمن إلى حَكَم عُكاظ، فأقبل مياد ابن حن على فرسه وعليه سلاحُه، فقال: أنا مياد بن حن، أنا ابن حباس الظعن، وأقبل اليماني عليه حُلّة يمانية فقال مياد: احكم بيننا أيها الحكم، فقال الحكم: ازْلأَم المعيدِيُّ ونفر، فأرسلها مثلا، وقضى لمياد على صاحبه. وازلأم: ارتفع، يقال: ازْلأَمَّ النهار، إذا ارتفع. يضرب في فَوْز أحد الخصمين. 1727- زَاحِمْ بِعُودٍ أَوْدعْ أي لا تَسْتَعِنْ إلا بأهل السنّ والتجربة في الأمور، وأراد زاحم بكذا أودَعِ المزاحَمَةَ، فحذف للعلم به. 1728- زَفَّ رَأْلُهُ. الرَّأل: ولَد النعام، وزَفَّ: معناه أسرع. يضرب للطائش الحِلم، ولمن استخَفَّه الفَزَعُ أيضاً. 1729- زَوْجُُ مِنْ عُودٍ، خَيْرُُمِنْ قعُودٍ هذا المثل لبعض نساء الأعراب، قال المبرد: حدثني علي بن عبد اللّه عن ابن عائشة قال: كان ذو الإصبع العَدْوَانيّ رجلا غَيُوراً وله بنات أربع، وكان لا يزوجهن غَيْرَةً فاستمع عليهن يوما وقد خَلَوْنَ يتحدثْنَ، فقالت: قائلة منهن: لِتَقُلْ كلُّ واحدةٍ منا ما في نفسها، ولنصدق جميعا، فقالت كُبْرَاهُن: ألا لَيْتَ زوجي من أناسٍ ذَوِي غِنىً * حديثُ شبابٍ طَيِّبُ النَّشْرِ والذِّكْرِ لَصُوق بأكْبَادِ النساء كأنه * خَليِفَةُ حان لا يقيم على هَجْرِ [ص 321] وقالت الثانية: ألا ليته يُعْطى الجمال بَديهَةً * له جَفْنة تَشْقَي بها النِّيبُ وَاُلجزْرُ له حكمات الدهر من غير كبْرَةٍ * تَشِينُ، فلا وَانٍ ولا ضَرِعٌ غَمْرُ فقلن لها: أنت تريدين سيدا، وقالت الثالثة: ألا هَلْ تراها مَرّةً وحليلُهاَ * أشَمّ كنصْلِ السيفِ عَيْنِ الُمهَّند عليمٌ بأدْوَاءِ النِّساء ورَهْطُهُ * إذا ما انتْمَىَ مِنْ أهْل بيتي ومَحْتِدِى فقلن لها: أنت تريدين ابنَ عَمٍّ لك قد عرفته، وقلن للصغرى: ما تقولين؟ قالت: لا أقول شيئاً، فقلن: لا نَدَعُك وذاك، إنك قد اطَّلَعت على أسرارنا وتكتمين سرك، فقالت: زَوْجٌ من عود خير من قعود، فخُطِبْنَ فزوجن جُمَع، ثم أمهلهن حولا، ثم زار الكبرى فقال لها: كيف رأيتِ زوجَكِ؟ فقالت: خير زوج، يُكْرِم أهْلَه، وينسى فضله، قال: فما مالُكم؟ قالت الإبل، قال: وما هي؟ قالت: نأكل لحمانها مزعا، ونشرب ألبانها جرعا، وتحملنا وضَعَفَتنا معا، فقال: زوج كريم، ومال عميم. ثم زار الثانية فقال: كيف رأيتِ زوجَكِ ؟ قالت: يكرم الْحَليلة، ويُقَرِّبُ الوَسِيلة، قال: فما مالُكم ؟ قالت: البقر، قال وما هي ؟ قالت: تألف الفِناء، وتملأ الإناء، وتُودِك السِّقاء، ونساء مع نساء فقال: رَضِيت فحَظِيت . ثم زار الثالثة فقال: كيف رأيتِ زوجَكِ؟ فقالت: لا سَمْح بذر، ولا بخيل حكر، قال: فما مالكم ؟ قالت المِعْزَى، قال: وما هي؟ قالت لو كنا نولدها فطما، ونسلخها أدما، لم نبع بها نَعَما، فقال: جذو مُغْنية. ثم زار الرابعة فقال كيف رأيتِ زوجَكِ ؟ قالت: شر زوج، يكرم نفسه، ويهين عِرْسَه، قال: فما مالكم؟ قالت: شر مال الضأن، قال: وما هي؟ قالت: جُوفٌ لا يَشْبَعْن، وهِيم لا يَنْقَعْن، وصُمٌّ لا يسمعن وأمْرَ مُغْوِيتهن يَتْبَعْن، فقال أشبه امرؤ بعضَ بزه (في أصول هذا الكتاب "أشبه أمره بره" وانظر المثل رقم 1773 الآتي) قال علي بن عبد اللّه: قلت لابن عائشة: ما قولها"وأمْرَ مغويتهن يتبعن"؟قال أما تراهُنَّ يمررن فتسقُطُ الواحدةُ منهن في ماء أو وحَل أو غير ذلك فيتبعنها عليه، وقوله "جذو مغنية" جمع جذوة، وهي القطعة. [ص 322] 1730- زَلَّتْ به نَعُلهُ يضرب لمن نكب وزالت نعمته قال زهير بن أبي سلمى: تَدَارَكْتُمَا عَبْسا وقد ثل عَرْشُهَا* وذُبْيَانَ إذْ زَلَّتْ بأقدامِهَا النّعْلُ 1731- زَادَكَ اللّه رَعَالَةً كُلّما ازْدَدْتَ مَثَالةً الرَّعَالة: الحَمَاقة، رجل أرْعَلُ، وامرأة رَعْلاَء، والمَثَالة: مصدر مَثُل الرجل إذا صار أفضل من غيره. يضرب لمن يزداد حُمْقه إذا ازداد مالُه وحَسُن حاله. 1732- زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً قال المفضل: أول من قال ذلك مُعَاذ بن صِرْمِ الخُزَاعي، وكانت أمه من عَكٍّ، وكان فارس خزاعة، وكان يكثر زيارة أخواله، قال: فاستعار منهم فرسا، وأتى قومه، فقال له رجل يقال له جُحَيش بن سودة وكان له عدوا: أتسابقني على أن مَنْ سبق صاحبَه أخذ فرسه؟ فسابقه، فسبق معاذ، وأخذ فرسَ جُحَيش، وأراد أن يغيظه فطَعَن وأخذ فرسَ جُحَيش، وأراد أن يغيظه فطَعَن أيْطَلَ الفرسِ بالسيف فسقط، فقال جُحَيش: لا أم لك قتلت فرساً خيرا منك ومن والديك؟ فرفع معاذ السيف فضرب مَفْرِقه فقتله ثم لحق بأخواله، وبلغ الحيَّ ما صنع، فركب أخٌ لجحيش وابن عم له، فلحقاه فشدَّ على أحدها فطعنه فقتله، وشد على الآخر فضربه بالسيف فقتله، وقال في ذلك: ضربت جُحَيْشا ضربةً لالئيمةً * ولكن بصافٍ ذي طَرَائق مُسْتَكَّ قَتَلْتُ جُحَيشاً بعد قَتْل جَوَاده * وكنتُ قديما في الحوادث ذافَتْكِ قصدتُ لعمرٍو بعد بَدْرٍ بضربةٍ * فَخَرَّ صريعا مثل عائِرة النُّسْكِ لكي يَعْلَم الأقوامُ أنيَ صارمٌ * خُزَاعة أجْدَادِي وأنْمى إلى عَكِّ فقد ذُقْتَ يا جَحْشُ بنَ سَوْدَةَ َضْربَتِي * وجَرََّبتنيِ إن كنتَ من قبلُ في شَكِّ تركْتُ جُحَيشْاً ثاوياً ذا نَوَائِح * خَضِيبَ دٍم جَارَاتُه حولَه تَبْكيِ ترنُّ عليه أمُّهُ بانْتِحَابِهَا * وتقشر جلْدَيْ مَحْجِريْها من الحَكّ ليرفَعَ أقواماً حُلُوليَ فيهمُ * ويُزْرِى بقومٍ - إنْ تركتهُم - تَرْكيِ وحِصْنيِ سَرَاة الطَّرفِ وَالسَّيْفُ مَعْقلِي*وَعِطْرِي غباَرُ الحرْبِ لاعَبَقُ المِسْكِ تَتُوقُ غَدَاةَ الَّرْوعِ نَفْسِي إلى الْوَغَى * كتَوْقِ الْقَطَا تَسْمُوإلى الوَشَلِ الرَّكِّ [ص 323] ولَسْتُ بِرِعْدِيدٍ إذَا َراعَ مُعْضِلٌ * َوَلا فِي َنَوادِي الْقَوْمِ بالضَّيِّقِ المَسْكِ وكَمْ مَلِكٍ جَدَّلْتُهُ بِمُهَنَّدٍ * وَسَابِغَةٍ بَيْضَاءَ مُحْكَمِة السَّكِّ قال: فأقام في أخواله زمانا، ثم إنه خَرَج مع بني أخواله في جماعة من فتيانِهِمْ يتصيَّدون، فحمل معاذ على عِير فلحِقه ابنُ خالٍ له يقال الغضبان فقال: خَلِّ عن العِيرِ، فقال: لا، ولا نعمت عين، فقال له الغضبان: أما واللّه لو لكان فيك خَيْرٌ لما تركْتَ قومك فقال معاذ: زُرْغِبّاً تَزْدَدْ حبا فأرسلها مثلا، ثم أتى قومَه فأراد أهلُ المقتول قتلَه فقال لهم قومه: لا تقتلوا فارسَكم وإن ظلم، فقَبِلُوا منه الدِّيَةَ . ومن هذا المثل قال الشاعر: إذا شئتَ أن تُقْلَى فَزُرْ مُتَواتِراً * وإن شئتَ أن تَزْدَادَ حُبَّا فزُرْ غِبَّا وقال آخر: عليك بإغبابِ الزِّيارة، إنَّهَا * إذا كَثُرَتْ كانَتْ إلى الْهَجْرِ مَسْلَكاَ ألم تَرَ أن القَطْرَ يُسْأمُ دائماً * ويُسْأل بالأيدِي إذَا هُوَ أمْسكاَ 1733- زَنْدٌ مَتيِنٌ. كلمة تقال للرجل يُذَمُّ، والزَّنْد: الضيق الخلق، والمتين: البخيل الشديد. 1734- أزُورُ أَحْمَائي لِيَعْرِفُونِي وذلك أن امرأة خرجت إلى أحمائها في أسبوعها، فأنِّبَتْ على خروجها، فقالت هذا القول، كأنها تهددتهم وتهزأت بهم. يضرب لمن حُذِّر فلم يَحْذَر . 1735- اُزْدَدْتَ رَغْماً، ولَمْ تُدْرِكْ وَغْماً الرغم: الغيظ، والوَغم: الحِقْد والثأر. يضرب في الخيبة عن الأمل . 1736- زِدْهُمْ أعْنُزاً زعم أبو عمرو أن كَعْبَ بن ربيعة اشترى لأخيه كلابِ بن ربيعة بقَرة بأربعة أعْنُز . فركبها كلاب وألجمها من قبل اسْتِهَا وحَوَّل وجهه إليها، ثم أجراها، فأعجبه عَدْوُها، فالتفت إلى أخيه وقال: زِدْهم أعنُزا، فذهبت مثلا حين أمر بالزيادة بعد البيع. يضرب للأحمق. 1737- زَعَمْتَ أَنَّ الَعْيَر لاَ ُيقاَتِلُ يضرب لمن يظهر منه البأس والنَّجْدة ولم يكن يُرَى أن ذلك عنده. 1738- زِيلَ زَوِيُلهُ وزَوالُهُ يضرب لمن أصابه أمر فأقلقه. يقال: زالَ اللّه زَوَالَه، من زِلْتُ الشيء أَزِيلُه زَيْلاً، أي أزَلْته وفَرقته، [ص 324] وكذلك أزَالَ اللّه زَوَالَه، بمعنى، إذا دعى عليه بالهلاك، ويقال أيضاً: زِيلَ زَويلُه وزَوَالُه، قال ذو الرمة يصف بيض نعامة: وبيضاء لا تَنْحَاشُ مِنَّا، وأمها * إذا مارَأَتْنَا زِيلَ منَّا زَوِيلُهَا أي زيل قَلْبُهَا من الفَزَع. 1739- زِماَمُها لَدُودُهَا يضرب للرجل والمرأة إذا كان لهما مَنْ يزجرهما عن القبيح، قاله أبو عمرو 1740- زِدْهَا على حَبَلٍ نَيْكاً يضرب للرجل الشَّره، وأصله أن امرأة حَمَلَت فرأت أيورَ حميرٍ فقالت: أروني ذاك، ثم قالت: أروني ذاك، قيل لها: إن الحمير لا تنكح على الحبل، وإن زوجك سيزيدك على حبلك نيكا، وليس شيء من الذُّكْرَانِ يأتي الأنثى بعد حَبَلها إلا الرجل. 1741- زَالَ سَرْجُهُمُ عَنِ المَعَدِّ أي تغيرت أحوالُهم، والمَعَد: ما تحت رِجْل الفارسِ من جَنْب الفرس. 1742- الزِّيَادَةُ فِي الحَدِّ نُقْصَانٌ مِنَ المَحْدُودِ يضرب في النهي عن الإفراط في المدح 1743- الزَّيْتُ في العَجِينِ لاَ يَضِيعُ يضرب لمن يُحْسن إلى أقاربه. 1744- زَقَّهُ زَقَّ الحَمَامَةِ فَرْخَهَا يضرب لمن يُرَبِّي قريبَه غير مُقَصِّر في الشفقة عليه. 1745- اْلأَزْوَاجُ ثَلاَثَةٌ "زوج بَهْر"أي يبْهَر العيون بحسنه، "وزوج دهر" أي يُجْعل عُدَّة للدهر ونوائبه، "وزوج مَهْر" أي ليس منه إلا المهر يؤخذ منه. 1746- زُنْدٌ كَبَا وَبَنَانٌ أَجْذَمُ يضرب لمن لا يُرْتَجَى خيره بحال، يقال: كَبَا الزند، إذا لم تخرج ناره، والأجْذَم: المقطوع اليد. 1747- زِلْناَ وزَالَ الدَّهْرُفي بُرَادٍ يقال: البُرَاد الضَّعف يبقى بعد ذهاب المرض، يريد ما زلنا وما زال الدهر في ضعف من العيش، فحذف ما، مثل بيت الحماسة: تزَالُ حِبَالٌ مٌبْرَمَاتٌ أُعِدُّهَا * لها مَا مَشَى يَوْماً عَلَى خُفِّهِ جَمَل . أي: ما تزال، ويروى "زُلْنا وزوال الدهر " من الزوال أي نفدنا ونفِد دهرنا في شدة عيش وقبول خَسْف. 1748- أُزْمُولَةٌ في الَملَقِ الُممَنَّع. الأزمولة: الوَعِل المصوت، والمَلَق: جمع مَلَقة: وهي الحجر الأملس. [ص 325] يضرب للضعيف أجاره القوي . 1749- زَلَّةُ العَالِم يُضْرَبُ بِهاَ الطَّبْلُ، وزَلَّةُ الجَاهِلِ يُخْفِيهَا الجَهْل 1750- زِيادَةُ الكَرِشِ يضرب لمن لا خَيْر فيه ولا يَصْلُح لشيء ومثله: 1751- زَوَائِدُ الأدِيم وهي أكارِعُه التي تُطْرح 1752- زَلَّةُ الرَّأُيِ تُنْسيِ زَلَّةَ القَدَمِ يضرب في السَّقْطَةِ تحصل من العاقل الحازم . 1753- أَزْهَدُ النَّاسِ في العَالِمِ جيِرانُهُ هذا كقولهم "مثل العالم مثل الحمة" وقد أوردته في الميم. 1754- أَزْكَنُ مِنْ إِياَسٍ هو إياسُ بن مُعَاوية بن قُرَّة المُزَني، كان قاضياً فائقاً زَكِنا، تولى قضاء البصرة سنةً لعمر بن عبد العزيز رحمه اللّه تعالى فمن نوادر زَكَنه أنه سمع نُبَاح كلب لم يَرَه، فقال: هذا نُبَاح كلب مربوط على شَفِير بئر، فنَظَروا فكان كما قال، فقيل له في ذلك، فقال: سمعت عند نُبَاحه دَوِيّاً من مكان واحد، ثم سمعت بعده صَدىً يُجيبه، فعلمت أنه عند بئر. ومن نوادر زكَنِه أيضاً أنه رأى أثر اعتلاف بعير، فقال: هذا بعير أعْوَر، فنظروا فكان كما قال، فقيل له: من أين قلت ذاك؟ فقال: لأني وَجَدْت اعتلافَه من جهة واحدة. قالوا: ومن نوادر زكَنِهِ أنه رأى قوما يأكلون تمراً ويلقون النوى متفرقا، فرأى الذباب يجتمعن في موضع من التمر، ولا يقربن موضعاً آخر، فقال إياس: إن في هذا الموضع حية، فنظروا فوجَدُوا الأمر كما قال، فقيل له: من أين علمت؟قال: رأيت الذبابَ لا يقربْنَ هذا الموضع، فقلت: يَجِدن ريحَ سمّ فقالت حية. ونظر إلى ديك يَنْقُر ولا يقرقر، فقال هذا هَرِم، لأن الشاب إذا وجَد حبّاً نقره وقرقر لتجمع الدجاج إليه. ورأى جاريةً في المسجد وعلى يدها طَبَق مُغَطًّى بمنديل، فقال: معها جَرَاد. فكان كما قال، فسئل، فقال: رأيته خفيفاً على يدها. [ص 326] ومن نوادر زكَنِه أن رجلين احتكَمَا إليه في مالٍ فجَحَد المطلوبُ إليه المالَ، فقال للطالب: أين دفعت إليه المالَ، فقال: عند شجرة في مكان كذا، قال: فانطلق إلى هذا الموضع لعلك تتذكر كيف كان أمر هذا المال، ولعل اللّه يوضح لك سبباً، فمضى الرجلُ وحَبَس خصمه، فقال إياس بعد ساعة: أترى خصمَكَ قد بلغ موضع الشجرة؟ قال: لا بعد [ساعة]، قال: قم يا عَدُوَّ اللّه، أنت خائن، قال: فأقِلْنِي أقالك اللّه، فاحتفظ به حتى أقرَّ وردَّ المال . قال حمزة: ونوادر إياس كثيرة قد كتب المدايني عليه كتاباً وسماه"كتاب زَكَن إياس" ويقال: مات مُعَاوية بن قُرَّة أبو إياس وهو ابن ست وسبعين سنة، فقال إياس في العام الذي مات فيه أبوه: رأيتُ في المنام كأني وأبي على فرسَيْن فجَرَياً جميعاً، فلم أسبقه ولم يسبقني، فعاش إياس أيضاً ستا وسبعين سنة . وذكر بعض الشعراء (هو أبو تمام خبيب بن أوس الطائي) إياسا في شعْره فلم يستقم له أن يذكره بالزكَن فوضع مكانه الذكاء، فقال: إقْدَامُ عَمْروفي سَمَاحِة حاتمٍ * في حِلْم أحْنَفَ في ذَكَاءِ إ يَاسِ 1755- أَزْنَى مِنْ هِرَّ. قال ابن الكلبي: هي هر بنت يامين اليهودية من حَضْرَموت. وهي إحدى الشوامت بموت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فأخذها المهاجر بن أبي أمية عاملُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقَطَع يدها. 1756- أَزْنَى مِنْ قِرْدٍ زعم الهيثم بن عدي أن قِرْداً اسمُ رجل من هُذَيل يقال له: قرد بن معاوية. وقال بعضهم: إن القرد أزنى الحيوان، وزعم أن قرداً زَنَى في الجاهلية فرجَمَتْه القُرود. 1757- أَزْنَى مِنْ هِجْرِسٍ. قالوا: هو القرد، وقالوا: هو الدبُّ. 1758- أَزْنَى مِنْ سَجَاحِ. هي امرأة من بني تميم بن مُرَّة، كانت ادَّعَتْ فيهم النبوة، ثم حملَتهم على أن زَفُّوها إلى مُسَيْلمة المتنبي، فوهبت نفسها له، فقال لها: ألاَ قُومِي إلى الُمْخَدعْ * فقد هُيِّئ لَكِ الَمضْجَعْ فأن شِئْتِ سَلَقْنَاكِ * وإن شِئْتِ عَلَى أَرْبَعْ [ص 327] وإن شِئْتِ فَفِي الْبَيْتِ * وإن شِئْتِ ففي المُخْدَعْ وإن شِئْتِ بِثُلْثَيْهِ * وإن شِئْتِ بِهِ أجْمَعْ فقالت: بل به أجمع للشمل. وقال الشاعر: وَأَزْنَى مِنْ سَجَاِح بَنيِ تميمٍ * وخَاطِبِهَا مُسَيْلِمَةَ الزَّنِيمِ وأهْدَى من قَطَاةِ بَنيِ تميم * إلى اللؤْمِ التيِميِميِّ اْلقَدِيمِ ويقال أيضاً "أغْلَمُ من سجاح" قلت: هذا اسم مبني على الكسر مثل قَطَامِ وحَذَامِ، وأغْلَم: أفْعَلُ من الغُلْمة، لا من الاغتلام، يقال: غَلِم يَغِلَم غُلْمَةً، إذا اشتهى الضِّرَاب. 1759- أَزْهَى مِنْ غُرَابٍ. لأنه إذا مشى لا يزال يَخْتال وينظر إلى نفسه، وقال: ألجُّ لَجَاجاً مِنَ الُخْنْفَسَاءِ * وَأَزْهَى إذَا مَامَشَى مِنْ غُرَابْ 1760- أَزْهَى مِنْ وَعِلٍ قيل: هو الشاء الجبلىّ، وزعموا أن اسمه مشتق من الوعلة، وهي البقعة المُنِيفَة من الجبل. ويقولون أيضاً: 1761- أَزْهَى مِنْ طَاوُسِ و"من ديك" و"من ذباب" و " من ثور" و "من ثعلب" 1762- أَزْهَى مِنْ ضَيْوَنٍ و"من قط" و "من حمامة" زكاةُ النِّعَمِ المَعْرُوفُ زَكاةُ البَدنِ العِللُ زَلَّ حِمَارُكَ في الطِّينِ زَادَ فيِ الطُّنْبُورِ نَغْمَةً زَادَ فيِ الشَّطْرَنْجِ بَغْلَة زَلِقَ الحِمَارُ وكانَ مِنْ شَهْوَةِ المُكَارِي زَامِلَةُ الأكاذِيبِ للْكَذُوبِ زَكاةُ اَلجْاهِ رِفْدُ الُمْسَتعِينِ زُجَاجُهُ لاَ يَقْوَى لِصَخْرِي زَلَّةُ اللَّسَانِ لاَ تُقَالُ زُمَّ لِساَنَكَ تَسْلَمْ جَوَارحُكَ زَيْنُ الشَّرَفِ التغَافُلُ الزَّوارِيقُ لا تُشْتَرَى أوْ تُدْفَعَ الزَّرِيبَةُ الخَاليِةُ خَيْرٌ مِنْ مِلئِهَا ذِباباً الزَّمَانَةُ عَدَمُ الأمانَةِ الزَّبُونُ َيْفرَحُ بِلاَ شَيءٍ [ص 328]
|